الحكومة والحزب ودعاية خلط الأوراق! بقلم سعد بيه

خميس, 05/25/2017 - 14:16

منذ زمن توقفت عن توجيه النقد لأعمال الحكومة  (الجهاز التنفيذي ) والحزب (الجهاز السياسي ) ليس لخوف ولا

طمع لا قدر الله (مافم شي) ؛ وليس للنجاحات الباهرة التي تتطلب المدح والثناء؛ وإنما بسبب افتقاد مسلكياتهم للمعقولية والمغزى؛ فلا يستطيع أعقل الناس أن يفهم أو يتحدث عن خطط وبرامج وأهداف عاقلة متقدمة ملموسة؛ يتحرك هذين الجهازين لتحققهما في الواقع؛ فالناس تموت وتعطش وتمرض وتفقر والأغلبية تتفلت وبأخطاء أوضح من الشمس في رابعة النهار؛ والحق أن موريتانيا -وأنا آسف على هذا الحكم - لم تشهد في تاريخها حكومة ولا حزبا حاكما أضعف من هذه الحكومة والحزب دون إستثناء. 
حكومة وحزبا يعتمدان الديماغوجية والدعاية بدل الإقناع والعمل معتمدين  (كذب عينك وصدق دعاياتنا ) تقول لهم الناس يفتك بها العطش يقولون لك آفطوط الساحلي (الكبريت الأحمر ) وتقول لهم الحوادث يقولون لك الطرق ( بنية غير مدروسة علميا ولا فنيا ولا عمليا. ...إلخ ) تقول لهم المدارس والمناهج والمدرسين والوسائل يقولون (لك سنة للتعليم ) ما سمعني طالبن؛ ...إلخ مظاهر الإخفاق الحكومي والسياسي أوسع من الحصر.
 حتى العقلاء لم يعد يستهويهم البحث عن دوافع وأسباب هذا الفشل لأن الأطفال والهواة أصبحوا ملمين؛ بالقيم الموجهة لهذه المسلكيات التي دافعها التشبث بالكراسي والمواقع ولو على حساب مصلحة الناس؛ ولو تطلب الأمر الكذب على الرئيس؛ والتلاعب بالمجال العمومي والأهداف الوطنية الكبرى. 
 مما يدلل على هذا؛ تواطؤ رأسي هذين الجهازين على تصريحات مغلفة ومراوغة؛ حول المأموريات الدستورية وهي تصريحات تشوش المجال السياسي ؛وتجعله عرضة للقلق وتعرض مصداقية تصريحات رئيس الجمهورية حول إحترام الدستور للشك وعدم اليقين؛ وهو أمر الوضع العام في غنى عنه تماما. 
 إن سياسات التأزيم لا تخدم ولا تطيل عمر المسؤول في منصبه؛ وخدمة الناس في معاشهم وتنميتهم وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة؛ هو مايخلد ذكر المسؤول وليس العكس. 
 قلنا ما نعتقد بأنه الحقيقة بكل تجرد في هذا الظرف الدقيق لا تحاملا ولا إساءة ولا خوفا ولا طمعا.

بقلم/ السعد عبد الله بيه