وقاحة ولد محم و ولد حدّمين بقلم / حنفي ولد دهاه

خميس, 05/25/2017 - 12:41

لا حدود لوقاحة ولد محم و يحي ولد حدمين..

أعتقد أنه لو فحصت دماء الرجلين فستكون النذالة و اللؤم من تركيبتها عوضَ البلازما و الأملاح غير العضوية..

إنهما من سلالة منقرضة من الأنذال، لم يفكروا يوما في غير قَرَم أمعائهم و شبق خُصاهم الأدراء.

كم يحتقر هذان الشعب الموريتاني حين يجهران بالتصريح باستمرار نظامهم الظالم حتى بعد انتهاء المأموريات الدستورية..!

كم يستهزءان بمستقبلنا حين يستفزّاننا بأن ظلمهم و نهبهم و سوء حكمهم هو قدرنا القائم ضربةَ لازب.!

كم يستهتران بغضب هذا الشعب الهاديء كالذَرَّة قبل أن تنشطر فتهدم جبلاً.!

ولد محم، انقلابي يتقلب كدواليب السواقي.. كان رأس الكتيبة البرلمانية، التي حركها الجنرالات بيادقَ على رقعة المؤامرة ضد ولد الشيخ عبد الله، فاستبدلوا الذي هو خيرٌ بالذي هو أدنى.. دعموا انقلاباً على حاكم مثقف، و مدني منتخب، ليظاهروا جنرالاً لا يبين مواقع خطوه في مجاهل التاريخ.. يسرق الكحل من عيون الجميلات، إن لم يعاجلنه برصاصة في خصره.. جنرالاً لم يره الله في موطن عز أو موقف كرامة.. لما جاع سرق، و لما شبع فسق.. جنرالاً وأد الحلم الديمقراطي، و أجهض المشروع التنموي، و لم يبقِ من دولة القانون و فصل السلطات لُماظَةً في فم.!

و لكن هذا المحامي الفاشل وجد موطأ قدم في جوقة الفاشلين الواجمين أمام السلالم.. فصار شيئاً، بعد أن لفظته أسباب النجاح..

كان اعل ولد محمد فال هو من فرضه مرشحاً في آدرار، فكافأ إحسانه بالإساءة، و حين توجس من ولد عبد العزيز استدارة غدر شفع له زواجه من بنت الكربيّ:

ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزراً
مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا

اما يحي ولد حدمين فلو تجسدت مساويء الدنيا لخلقها الله على صورته..

لو كان للسفاهة اسم لكان “الوزير الأول يحي ولد حدمين”.. هذا الرجل الذي يأكل أموال ضعاف الشعب كما تأكل الأرَضَةُ الكاغد.. و الذي يرتبط اسمه في شركة “سنيم”، أيام عمله فيها، بفم فاغر كديناصور أسطوري يلتهم المال العام، كما يلتهم يتيم عصيدة هامبرگر.

هذا الوزير الأول الذي لا يسعى في كل ما يفعله لغير رضى تكيبر و افيل ولد اللهاه و محمد ولد امصبوع و فاتو منت امعيبس.. هؤلاء في نظره هم المواطنون الذين يجب أن يسعى لمرضاتهم، و يعمل على راحتهم، فلا يجوعون و لا يظمأون.. لا يحفون و لا يعْرَون.. لا يضْحَون و لا يخصَرُون.. أما “أولاد الكلب الشعب” فليقتاتوا على فُتات موائد هؤلاء.. فقد خلق هؤلاء من عجينة مسك و خلق الشعب من حمإٍ مسنون.

كم بلغت الوقاحة بولد محم و ولد حدمين مبلغها، ليقطعا بأن نظامهم الفوضى باقٍ في السلطة، رغم أنف الدستور الذي طالما مرغوا مارنه في التراب..!

على الجنرال محمد عليون الذي عاث في البلاد فساداً أن يدرك أنه ءان له أن يلملم شتاته، و يرحل حيث ترحل العواصف و الحراجيف، لا حيث تغيب النوارس.

على محمد عليون أن يغلق أفواه خِصيانه بساحبة كساحبة بنطلون جينز، فلا يفتّوا في أعضاد البسطاء.. فإنه و إياهم راحلون كما يرحل السارق بعد ان ينهب الخزنَة.. راحلون كما يرحل الضبع بعد أن يفترس الغزال.. راحلون لأنه لم يعد في بلادنا ما يسرق، و لأننا قررنا أيضا أن ننتفض فنكسر قيود الذل و التبعية..

سترون يا فقاقيع الصابون، عندما ينجلي الغبار، و ينكشف الأوار، هل أنتم راحلون أم باقون؟!

كم ارتقيتم مُرتقىً صعباً و أنتم تستهترون بإرادة الشعب..!

كم طفحت وقاحتكم..! .. و كم تجاوزتكم حدود النذالة..!.. و كم تسنمتم باذخ الخزي و أنتم تحتقروننا بتصريحاتكم النتنة كحُصاص أتان..

موعدنا الصبح..

أليس الصبح بقريب..!