تأييد واسع للشيوخ والمطالبة بنقش أسمائهم بالذهب

سبت, 03/18/2017 - 20:19

رغم التهوين والتخوين , فقد قوبل تصويت مجلس الشيوخ برفض التعديلات

الدستورية بتأييد واسع في الشارع الموريتاني عكس ما يحاول البعض تصويره للرأي العام بأن الامر لا يعدو كونه "عملية خيانة" دُبرت بليلٍ كما يقول المثل.

إن المسيرات العفوية الراجلة والراكبة , وإطلاق أبواق السيارات ورفع إشارات النصر والاعلام الوطنية الخضراء ,لَأكبر دليل على أن تأييدا شعبيا واسع النطاق قد حظي به أعضاء مجلس الشيوخ في انتصارهم لإرادة قطاعات واسعة من الشعب الموريتاني ,سواء في الموالاة أو في المعارضة , بدليل أن معظم الشيوخ الذين عارضوا التعديل هم منضوون تحت عباءة أحزاب الاغلبية.

وقد امتلأت المواقع والصحف المحلية , ومواقع التواصل الاجتماعي بالمواقف المؤيدة والمعبرة عن إعجابها الشديد بالخطوة الشجاعة غير المسبوقة , وقد وصل التأييد والاشادة حدَّ مطالبة البعض بوجوب نقش أسماء الشيوخ بماء الذهب وبالخط العريض على لوحة كبيرة من المرْمرْ المرصع بالجوهر ووضعها أمام المدخل الرئيس لمبنى مجلس الشيوخ تخليدا لتاريخ السابع عشر من مارس 2017م.

إن مقتضيات الديمقراطية الحقيقية تقتضي ما تم  ليلة البارحة , فليس النائب البرلماني أو عضو مجلس الشيوخ مجرد آلة تُدار بجهاز تحكم عن بعد , إنما مواطن بالدرجة الاولى يتألم لآلام شعبه ويحس بمعاناته ويساهم في حل مشكلاته , ويعكس رأيُه رأيَ ناخبيه.

وانتصار الشيوخ للإرادة الشعبية , إنما هو انتصار حقيقي ـ ولأول مرة ـ للديمقراطية الصحيحة , ومن المؤكد  أن رئيس الجمهورية ـ رغم سعيه للحصول على موافقة المجلس ـ هو أول الفرحين بهذه التجربة غير المسبوقة , والتي تؤكد بداية نضج تأخر كثيرا وآن له ان يُثمر.

 

وكالة الحقيقة الاخبارية"